٠١ مايو ٢٠١٣

نجاح الإستدامة السعودية لشركات الإستزراع

جدة , المملكة العربية السعودية – مايو 2013 - خطت المجموعة الوطنية للاستزراع المائي خطوات ثابتة في مجال تربية الأحياء المائية بهدف الحفاظ على حياة بحرية أكثر توازنا من خلال زراعة هذه الأنواع ذات القيمة العالية، من خيار البحر (Holothuria Scabra)؛ وتلبية الطلب في السوق الضخمة للمنتجات الغذائية. بعد 3 سنوات من البحث والتطوير كان الإنجاز الأبرز هو تحقيق دورة بيولوجية لخيار البحر ، لذلك يمكننا القول أن الشركة قد ضمنت استدامة هذه الأعمال.

 

وخيار البحر هو مثال ممتاز لثمرة هذا الجهد ويأتي مع توقعات كبيرة بإنتاج 90 طنا من Holothuria Scabra، المعروف باسم خيار البحر، ومن المتوقع أن تحصد هذه الكمية خلال السنة الأولى.

 

تحقق هذا النجاح الكبير المكان بعد التغلب على عملية طويلة من البحث والتطوير والرصد الدقيق. وقد أعطت المجموعة الوطنية للاستزراع المائي اهتماما كبيرا لتصميم هذا المشروع الذي يضمن إنتاجا مستداما لتلبية احتياجات السوق والحفاظ على الحياة البحرية متوازنة.

 

وحول أهمية هذا الإنجاز، فقد صرّح الرئيس التنفيذي للمجموعة الوطنية للإستزراع المائي ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للاستزراع المائى، المهندس أحمد بن رشيد البلاع قائلاً: "يغمرنا اليوم شعور كبير بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الغير مسبوق على مستوى المنطقة، الذي تم التوصل إليه بعد تجارب علمية عديدة، تمت على يد خبرائنا في فريق البحث والتطويرللاستزراع المائى، كما أننا سعداء بتخطي هذه المرحلة الهامة والتى تعتبر الأساسية في هذا المشروع الوطني على كافة الأصعدة، كما إننا اليوم نضيف نجاحاً جديداً لسلسلة انجازاتنا في صناعة الاستزراع المائي بحمد الله وتوفيقه."

 

واستطرد البلاع بقوله: " كما يعلم الجميع قد بدأت باكورة إنجازاتنا بمشروع استزراع الروبيان، لتتوالى بعد ذلك بوادر نجاح مشروع الاسماك الذي يخطو خطواته الاولى ليشق طريقه نحو العالمية، واليوم نشاهد معاً على أرض المملكة العربية السعودية الملئة بالفرص الاستثمارية وبيئتها الخصبة تحقيقنا لإنجاز جديد بتجاوز حاجز كبير وهو تمكن أمهات خيار البحر الخاصة بالشركة في وضع البيض، لتبدأ الشركة انتاجها بما يقارب 32 مليون يرقة من أصل 399 أم، وبهذا تأكد للشركة توافر مخزون لسنوات قادمة من الأمهات البرية المنتمي لسلالات مختلفة من أماكن متفرقة على سواحل المملكة العربية السعودية."

 

في ذات السياق، أوضح مدير إدارة مشروع خيار البحر السيد ماريو اماندب قائلاً: "لم تكن عملية توالد خيار البحر في مياه عالية الملوحة كمياه البحر الأحمر وفي بيئة حارة جداً كبيئة المملكة العربية السعودية بالعملية السهلة على الإطلاق، حيث أننا كنا نقوم بمراقبة أمهات خيار البحر يومياً لمدة شارفت على الثلاثة سنوات، حتى توصلنا لهذا النجاح الذي تحقق بتوالد يرقات خيار البحر التي تحمل بين أجزائها مستقبل واعد لفريق عمل مكافح يعمل في شركة طموحة يعتبر أسمى أهدافها التنمية البحرية المستدامة."

 

تكاد منتجات خيار البحر غير معروفة بالنسبة للمجتمع السعودى رغم فوائدها الطبية والبيئية المتعددة، حيث أنه لا يتم تداولها في السوق المحلي، ولهذا تستهدف الشركة في الوقت الراهن الأسواق الدولية التي يتزايد فيها الطلب على المنتجات البحرية من خيار البحر ومنها بعض دول المجموعة الاوروبية، والأمريكيتين، إضافة إلى بعض دول آسيا لتشمل الصين وتايوان وهونج كونج وسنغافورة وغيرها .

 

أما الجانب البيئي الذي يتسم به خيار البحر فيقوم بتقليب للتربة القاعية بحثا عن غذائه الامر الذي يؤدي إلى تنظيف قاع البحر، ويستطيع حيوان واحد بالغ من خيار البحر تنقية أربعة أطنان من الرمال القاعية سنوياً، ومن هنا تكمن أهميته البيئية، حيث أنه يقوم بتخليص القاع من الرواسب العضوية ويساهم في بقاء التربة القاعية مرنة وغير متصلبة وبعيدة عن التعفن. ويحافظ ويسهم في فصل المكونات البترولية المنتشرة والمعلقة في الماء، ويجمعها في حويصلات وترسيبها وتحييدها بقاع البحر.